مولده ونشأته
ولد الراحل الدكتور إبراهيم الغربي في 19 ديسمبر عام 1920 بمدينة قليبية التابعة لولاية نابل بتونس.وكانت حياته متعدّدة الأوجه يمتزج فيها عمل الطبيب المختصّ بعطاء غزير لم ينقطع لسنوات عديدة في المجالين البلدي والجمعياتي.
اقترن اسمه بقليبية التي ولد فيها مثلما اقترن اسم هذه المدينة بمن سيُصبِح أيقونتها ومبعث فخرها واعتزازها، فإبراهيم الغربي هو أوّل ابن من أبنائها يحصل على الشهادة الابتدائية ثمّ على شهادة الباكالوريا قبل أن يتخرّج من باريس طبيبا مختصّا في أمراض الرئة والجهاز التنفّسي.
حياته العلمية والعملية
تحصلالدكتور إبراهيم الغربي على الدكتوراه في الطب عام 1951، ورأس مصلحة المستشفيات بتونس عام 1952، ثممدير معهد الأمراض الصدرية بأريانة من 1964 إلى 1985،وكاتب عام عمادة الأطباء من 1956 إلى 1969 ثم رئيسا لها من 1969 إلى 1985، وهو أستاذ مبرز بكلية الطب بتونس من 1974 إلى 1986، وعضو مجلس كلية الطب بتونس من 1975 إلى 1985. وكان رحمه الله رئيس شرفي لمجلس عمادة الأطباءرئيس منطقة افريقيا بالاتحاد الدولي لمقاومة السل سنة 1984، وعضو الاتحاد الدولي لمقاومة السل، ورئيس لبلدية قـلـيـبـيـة 3 دورات.
نال عدة جوائز وأوسمه منها: جائزة الرئيس بورقيبة للطب سنة 1984، وجائزة المجمع العربي للطب سنة 1993، ووسام الاستقلال، ووسام الجمهورية، ووسام الاستحقاق الثقافي، ووسام الاستحقاق التربوي، ووسام الاستحقاق الرياضي، ووسام الشغل، ووسام معركة بنزرت، وميدالية الصحة العمومية، وميدالية عمادة الأطباء، وميدالية الاستحقاق الكشفي، وميدالية الروح الرياضية
خدماته الإنسانية:
يعد الفقيد الدكتور إبراهيم الغربي ـ رحمه الله عضو مؤسس للهلال الأحمر التونسي سنة 1956، ونائب رئيس الهلال الأحمر التونسي سنة 1966 ثم رئيسا لـه، وعضو سابق باللجنة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية، ورئيس سابق للجنة العليا للصحة العمومية، نال ميدالية الصليب الأحمر بفينيزويلا، درع أبوبكر الصديق للأعمال الإنسانية من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر،جائزة رئيس الدولة لحقوق الإنسان المسندة للهلال الأحمر التونسي سنة 2000.
وفاته:
غيّب صباح يَوْم الإثنين الثاني عشر من شهر فبراير لعام 2018، الموت الدكتور إبراهيم الغربي، الرئيس الأسبق لعمادة الأطباء و للهلال الأحمر التونسي ورجل المجتمع المدني والرياضة المعروف فرحمه الله رحمة واسعة.