هايل هاشم الفتيح
محلل نظم مركز المعلومات والدراسات والتوثيق
تعرف الإدارة الرقمية بأنها منظومة حديثة تعتمد على التكنولوجيا وتهدف إلى تحويل الإدارة التقليدية إلى إدارة رقمية تعتمد بشكل كلي على استخدام وسائل التقنية الحديثة وتسخيرها في جميع أوجه العمل ومن ضمنها عمل الجمعيات الوطنية وهو العمل الإنساني. وتعرف الإدارة الرقمية بأنها كافة الوظائف والمهام التي تحددها الإدارة للموظفين من خلال الاعتماد على وسائل اتصال حاسوبية، وتشمل رسائل البريد الإلكتروني وقنوات الاتصال الرقمي، ويهدف هذا النوع من الإدارة إلى سهولة الربط بين الأمناء العامين للجمعيات الوطنية ومنسوبيها ومتطوعيها مع الجهات الرسمية ذات العلاقة بالدولة المتواجدة بها الجمعية الوطنية.
الأهداف
- استبدال الأدوات المستخدمة في الإدارة التقليدية، مثل: الأوراق والأقلام والفاكس وغيرها من الأدوات التي كانت تستخدم في الماضي في تيسير العمل، ولكنها اليوم أصبحت تشكل عبئا كبيرا على الجمعيات الوطنية، لأنها بعيدة عن نماذج الأعمال الجديدة ( الإدرة الرقمية)، فكان لا بد من التحول إلى الإدارة الرقمية لما تنجزه من كم هائل من الأعمال وما تحققه من هدف سامي للجمعية الوطنية وهو خدمة الإنسان ورعايته ومساعدته عند الحاجة بأسرع الطرق وأسهلها.
- الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لمنسوبي الجمعيات الوطنية كافة، والمساهمة في تطوير كافة أوجه العمل من خلال تقليل الفترة الزمنية المخصصة للقيام بالمهام الوظيفية.
- تعزيز التواصل والتعاون بين كافة طاقم عمل الجمعية الوطنية من خلال بناء بيئة للحوار المشترك يضمن سير العمل على أكمل وجه.
- استخدام كافة وسائل التقنية المتاحة للتعريف بالجمعية الوطنية ودورها بالمجتمع.
الأسس
- بناء شبكة لاسلكية قوية، تحتوي على اتصال بين جهات الدولة الرسمية مع الجمعية الوطنية المتواجدة بالدولة المعنية.
- توفير اتصال دائم مع شبكة الإنترنت.
- الاعتماد على تعزيز دور قسم تقنية المعلومات في الجمعية الوطنية، حتى يكون خير سفير تقني لها في خدمة العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها.
- توفير كادر من الموظفين القادرين على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية التي تحقق التحول الكامل من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية.
الفوائد
- ضمان السرعة والجودة في تنفيذ العمل، مما يؤدي إلى توفير الوقت والجهد المخصص للمهام العامة أو لمهمة ما.
- التخلص من المشكلات والعقبات التي تواجه منسوبي الجمعيات الوطنية في تبادل المعلومات من مكان إلى آخر.
- دعم وتنمية مهارات منسوبي الجمعيات الوطنية.
- تطوير الأداء العام لمنسوبي الجمعيات الوطنية في العمل.
المعوقات
- – مواجهة بعض المشكلات والعقبات لدى البعض من منسوبي الجمعيات الوطنية مع التغييرات والتحديثات التقنية المستجدة دوماً.
- – مواجهة بعض العقبات لأغلب منسوبي الجمعيات الوطنية في التعامل مع النظام الإلكتروني المعمول به في الجمعية الوطنية.
- – التكلفة المرتفعة للأدوات، والأجهزة المستخدمة في توفير اتصال مع شبكة الإنترنت.
- – مواجهة بعض منسوبي الجمعيات الوطنية صعوبة التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية وذلك بسبب عدم اهتمام بعض الجمعيات الوطنية بتوفير التدريب الكافي لمنسوبيها في كيفية الانتقال والتحول من العمل التقليدي والورقي إلى العمل الرقمي.
السلبيات
- – التوقف المؤقت لعمل الجمعية الوطنية والذي يرتبط بصعوبة التعود أو الفهم لوسائل الإدارة الرقمية من قبل منسوبيها مما يؤدي إلى التقليل من كفاءة العمل الإداري.
- – من المشكلات الكثيرة الانتشار في هذا النوع من الإدارة الرقمية في الجمعيات الوطنية والذي يؤدي إلى غياب سرية المستندات والبيانات الأرشيفية هو انتشار التجسس الإلكتروني.
التوصيات
توفير التدريب الكافي للإداريين والموظفين والمتطوين في الجمعيات الوطنية في كيفية التحول من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الرقمية.
ويكمن التدريب في:-
- – كيفية استخدام الحاسب الآلي وكيفية التعامل معه.
- – كيفية استعمال متصفحات الإنترنت.
- – كيفية التواصل عبر البريد الإلكتروني أو أحد القنوات الرقمية بما في ذلك إرسال المرفقات وتحميلها.
- – كيفية استخدام التطبيقات المكتبية، مثل / مايكروسوفت أوفيس.
- – تطوير مهارة البحث عن المصادر والمعلومات عن طريق الشبكة العنكبوتية.