الرئيسية / أخبار وتقارير / أخبار المنظمة / التويجري: شراكتنا مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتفعيل استخدام التقنية في مواجهة الكوارث
الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري

التويجري: شراكتنا مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتفعيل استخدام التقنية في مواجهة الكوارث

مختار العوض – الرياض

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، أهمية الشراكة الفاعلة للمنظمة مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمجتمع الدولي لتفعيل استخدام التقنية في التأهب والاستعداد للكوارث وإدارتها من اجل تقليل الأخطار والخسائر الناجمة عنها .

وقال أثناء تدشين ورشة العمل الإقليمية حول دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في المنطقة العربية أمس الإثنين في مقر المنظمة بالرياض : إن بعض دول العالم العربي للأسف تشهد الكثير من الاضطرابات بل أنها الأكثر اضطراباً في العالم من حيث عدد اللاجئين والنازحين وتدني مستوى المعيشة ونسبة الفقر والأمية، وربما يكون ذلك ناتج عن الصراعات المسلحة التي تشهدها المنطقة بخلاف العديد من الصراعات الأخرى، ولدينا أكبر عدد من اللاجئين والنازحين والمحرومين من فرص العيش الكريم في العالم، وفي السنوات الأخيرة حصلت ثورة معلوماتية كبيرة في العالم غيّرت وجهه، وكلنا الآن نتعامل مع التكنولوجيا وكل منا يحمل هاتفاً ذكياً، ويجب أن تنعكس هذه الثورة المعلوماتية على ما يُقدم من خدمات للمتضررين من جراء الكوارث والأزمات، حيث أنه هناك العديد من الكوارث التي يمكن التنبؤ بها، وهناك حاجة إلى التخطيط والاستعداد للكوارث، وتطوير الاستجابة للكوارث وادارتها، وإعادة تأهيل المناطق التي تتضرر من بعض الكوارث،  كل هذه الأهداف مجتمعة تستطيع التكنولوجيا تحقيقها وبالتالي مساعدتنا.

وأضاف في الآونة الأخيرة أسّسنا المركز العربي للاستعداد للكوارث في مبنى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، ونحن الآن في طور ربط كافة الجمعيات الوطنية في الوطن العربي بالمركز حتى يكون هناك تبادل متكامل للمعلومات بيننا وبين الجمعيات، ووضع خطط تُنقل بيننا وبين الجمعيات التي تحتاج إلى مثل هذه الخطط والمعلومات من أجل الاستعداد للكوارث، كون ذلك يعد مطلباً أساسياً في كل مجتمع، وحالياً أصبح تطور المجتمعات والدول يُقاس بمدى جاهزيتها للاستجابة لأي أزمة أو كارثة تحصل.

وأستطرد “التويجري” قائلاً : إن شراكتنا مع الاتحاد الدولي للاتصالات ــ من وجهة نظري ــ في غاية الأهمية لأنهم يملكون التقنية والخبرة والتي يمكن نقلها من دولة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر، ونحن من خلال هذه الورشة نمد يدنا إلى المجتمع الدولي وشركات التقنية والاتحاد الدولي للاتصالات بشكل خاص إلى المساهمة في إدخال تقنية الاستعداد للكوارث وإدارتها، وأرى أن هذه الورشة التي تعقد بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للاتصالات ما هي إلا عربون شراكة يجب أن تستمر بيننا وبينه وبيننا وبين المنظمات المشابهة لطبيعة عملنا ، لأننا لا نستطيع أن نعمل لوحدنا ولو عملنا لوحدنا فسوف يكون أداءنا قليلاً لا يرضي طموحنا، ولكن لو عملنا معاً لحققنا الكثير من أهدافنا في مجال العمل الإنساني، خاصة مع وضوح أهدافنا .

وقال التويجري : أرحب بكم جميعاً في بيتكم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وهي منفتحة على الجميع للاشتراك معها في تطوير البرنامج التقني لإدارة الكوارث والاستعداد لها والذي يعد من أهم برامج المنظمة، ونرجو منكم جميعاً المساهمة في تبادل وجهات النظر والخبرات والمعرفة من خلال هذه الورشة للخروج بمعارف أكثر ومهارات أكثر لكم ولنا وأن نحقق الهدف المشترك لنا جميعاً، وحتى نستطيع بمشيئة الله أن نسهم في تعميم الفائدة في منطقتنا العربية والعالم أجمع، وأؤكد لكم جميعاً إن ما يهمنا في المنظمة هو إعداد كوادر لمواجهة الكوارث ونشر المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي العالمية والاستقلال والحياد والإنسانية والوحدة والخدمة التطوعية وعدم التحيز ونشرها في ربوع الوطن العربي ورفع معاناة المتضررين من جراء الأزمات والكوارث، كل ذلك يؤكد أننا أصحاب رسالة واحدة ونسعى إلى تحقيق هدف واحد، ونتطلع للاستفادة من خبرات الجميع ونقل المعارف فيما بيننا.

من جهتها أكدت ماريتزا ديلقادو من الاتحاد الدولي للاتصالات أهمية التقنية في تقليل الكوارث سواء كانت بحرية أم جوية أم بحرية أم برية، وقالت : نسعى إلى تفعيل تقنية المعلومات في مجال الاستعداد للكوارث وإدارتها ومواجهة أخطارها قبل وأثناء وبعد وقوعها لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات، كما نسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير خدمات الاتصالات والمعلومات والابتكارات التقنية وأنظمة الإنذار المبكر، وهذا يؤكد أهمية إيجاد شراكات فاعلة لمواجهة الكوارث بطريقة سلسلة.

وأستطردت قائلة: إن الاتحاد الدولي للاتصالات هدفه مساعدة العالم في استخدام التقنية الحديثة في مواجهة الكوارث وإدارتها وتقليل أخطارها، حيث أنه في عام 2019 حدثت 15 كارثة وأغلبها ذات علاقة بالماء والهواء.

وثمّنت ديلقادو دور المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الاستعداد للكوارث وإدارتها في المنطقة العربية وأبلغ دليل على ذلك تأسيسها للمركز العربي للاستعداد للكوارث، ونحن في الاتحاد ملتزمون بالعمل في هذا المجال إذ لدينا قسم للاتصالات اللاسلكية، وقسم ثاني لقطاع التقنية، كما لدينا التزام لتعزيز البنية التحتية وتقليل المخاطر الناجمة عن الكوارث، ونعمل حالياً على وضع خطة وطنية لمواجهة الطوارئ والكوارث والاستعداد لها وإدارتها، وتركز الخطة على تحديد دور لكل جهة في هذا الشأن، وكل الدول يجب أن تعمل وفق هذه الخطة لمواجهة الكوارث، ما يؤكد أننا نتحرك باستراتيجية مدروسة بمشاركة جميع العاملين لرفع الوعي بأهمية الاستعداد للكوارث وفق اتفاقية تامبيرا.

أما منسق الأمم المتحدة في المملكة العربية السعودية ناثالي فوستير فقد عبر عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة للعمل معاً لتقليل أخطار وأضرار الكوارث والتغيرات المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الجفاف والفيضانات والأمواج والتي تعد أحد الأسباب القوية للتأثير على المناطق الفقيرة، وقال : منذ التسعينات تضاعف أثر الفيضانات والجفاف عشرات المرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أن أكثر من ألف شخص فقدوا حياتهم و90 مليون دولار خسائر .

وأضاف تأتي هذه الورشة في الوقت المناسب لتقديم الحلول اللازمة لدرء أخطار الكوارث والأخطار البيئية والتغير المناخي، وذلك يتحقق من خلال تقديم بيانات عن طريق الأقمار الاصطناعية وتوفير البيانات اللازمة في هذا الشأن .

تنويه : المقالات المنشورة باسم أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المنظمة

عن التحرير

شاهد أيضاً

طالبت بتفعيل المادة 79 من نظام روما الأساسي لعام 1998

آركو” تدعو لعقد مؤتمر لدول أطراف اتفاقية جنيف للنظر في انتهاكات سلطات الاحتلال في غزة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.