راضية صحراوي
عرفت بأم القرآن، راعية الإسلام في غرب افريقيا، ولدت بالجمهورية السينغالية و ترعرعت بين أحضان أسرة عُرفت بالعلم و المعرفة وبحبها للغة العربية.. والدها هو العلامة الصوفي التيجاني إبراهيم نياس مؤسس الرابطة العالم الإسلامي.
هي السيدة مريم نياس ابراهيم امراة نذرت حياتها لنشر الإسلام و تنشئة الأجيال، لعبت دورا رياديا في العمل الإنساني من خلال بناء مدارس لتحفيظ القران الكريم بالسينغال، حيث جعلت من منزلها مزارا لطلبة العلم و اقتطعت من وقتها وجهدها لمساعدة الفقراء أتوا اليها من كل ربوع الدول الإفريقية فجعلت من تعليم اللغة العربية قضيتها تناضل من أجل تعميمها على كل أبناء أفريقيا الغربية. من سيراليون الى ليبيريا غامبيا.
انفقت من مالها الخاص لتمنح الطلبة المتفوقين فرصة إكمال تعليمهم الجامعي في الدول الإسلامية فمنهم من التحق بالجامعة الإسلامية بالأزهر الشريف ومنهم من التحق بالجامع الزيتونة بتونس ومنهم من اتجه الى دراسة مختلف العلوم بالدول الأوروبية.
السيدة مريم خادمة القران كما سماها البعض رفعت شعار التحدي لترسيخ القيم الإسلامية ناضلت من اجل تحقيق السلام من خلال نشر و ترسيخ قيم التسامح و المحبة و مباديء القانون الدولي الإنساني، شيدت دارا للقران، مدرسة داخلية للبنات أطلقت عليها اسم عائشة ام المؤمنين تضم قرابة 1600 طالبة، مناهجها التعليمية تستند الى الطريقة التيجانية الصوفية، السيدة مريم يناس إبراهيم منحها الله من الحكمة و الحنكة ما جعلها تساهم في تخفيف حدة النزاعات بين السينغال و عدد من الدول المجاورة فكم هو حري بالنساء في كل زمان ومكان وعلى مر الدهور والأجيال أن يقتدين بالسيدة الجليلة ، المرأة الصالحة التقية الصديقة والتي انقطعت لعبادة ربها وخالقها من خلال منح الأمل لعدد من الأطفال المحرومين من التعليم.