الرئيسية / أخبار وتقارير / التويجري: “عالمي” التطوع ينمي روح المبادرة لخدمة العمل الإنساني

التويجري: “عالمي” التطوع ينمي روح المبادرة لخدمة العمل الإنساني

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري أن احتفال دول العالم بـ “اليوم العالمي للتطوع”  International Volunteer Day تحت شعار “تطوع لمستقبل شامل”    Volunteer for an Inclusive Future
في الخامس من ديسمبر  2019، يأتي في الوقت المناسب لتنمية روح المبادرة للعمل التطوعي الإنساني ويعد اعترافاً عالمياً بأهمية الأعمال التطوعية لمختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في دول العالم أجمع، لافتاً إلى أن هذا الاحتفال يعد رسالة شكر وتقدير للمتطوعين على ما يبذلونه من جهد في سبيل خدمة الأعمال الإنسانية، وتحفيزهم على الاستمرار في عملهم، وضم متطوعين جدد وتعريفهم بالتطوع وأهميته الاجتماعية والاقتصادية، ما ينعكس إيجابياً على تحقيق الأهداف الإنمائية، إضافة لزيادة وعي الجمهور بأهمية مساهماتهم التطوعية في خدمة المجتمع.

وقال “التويجري” أن هذا الاحتفال يعد تذكيراً بالجهود السنوية المبذولة في المشاريع الخيرية والتطوعية من مختلف القطاعات العامة والخاصة، وفي الوقت ذاته فرصة لدعم وتنظيم هذه الجهود من أجل المساهمة في الارتقاء بالعمل التطوعي ودعمه وتعزيزه في الهيئات والجمعيات العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، موضحاً ضرورة أن تنطلق خلال هذا اليوم عدة فعاليات لنشر الوعي والتثقيف بأهمية العمل التطوعي، وتوقيع شراكات بين مختلف الجهات لخدمته والارتقاء به، وإبراز الجهود ذات العلاقة به.

وبيّن أن اليوم الدولي للمتطوعين يعد فرصة للمتطوعين الأفراد والمجتمعات والمنظمات والجمعيات والهيئات الوطنية لتعزيز مساهماتهم في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وإتاحة فرصة فريدة لمنظمات العمل التطوعي للعمل مع الوكالات الحكومية والمنظمات غير الهادفة للربح، والجماعات المحلية والقطاع الخاص، بهدف تطوير أداء العمل التطوعي.

يُذكر أن العمل التطوعي يعد من أهم الأعمال التي تسمو بالنفس نحو الرقي، ويعني ببساطة مساعدة الآخرين في التغلب على أية مشكلات تواجههم، دون انتظار أجر أو مقابل، وهو من أنبل الصفات التي لا يتحلّى بها إلا إنسان قوي وشجاع يمتلك العقل الحكيم والقلب الرحيم.

ويعتبر التطوع من أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها هيئات جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم، عموماً، ويحظى بأهمية خاصة، كونه يساهم في تكافل المجتمعات ويتصدى للتحديات بشكل جماعي، وينمي روح المبادرة لدى الأشخاص، ويعزز انتماءهم لمجتمعاتهم ومؤسساتهم ومحيطهم على الصُعد كافة. كما أنه هو أحد المبادئ الأساسية السبعة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي أعلنت رسميا في المؤتمر الدولي العشرين لها عام 1965، وهي: الإنسانية، وعدم التحيز، والحياد، والاستقلال، والوحدة، والعالمية، والتطوع، وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أولى المؤسسات التي جسدت وعززت فكرة العمل التطوعي، منذ تأسيسها رسمياً في أواخر العام 1968، وكان التطوع واضحا عبر المبادرات العديدة من قبل أطباء فلسطينيين، وفي مقدمهم المرحوم د. فتحي عرفات، عملوا بمبادرة ذاتيه على تأسيس عيادة طبية في منطقة ماركا بالأردن، لتتوسع الجمعية وتنتقل فكرة التطوع من الأردن إلى لبنان، وتتعمق في أرض الوطن وتتعزز مع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994.

ووفق أحدث إحصائية بلغ عدد متطوعي الجمعية من الشباب، في الضفة الغربية وقطاع غزة، أكثر من 9500 متطوع، من الجنسين، اضافة لمئات المتطوعين الشباب في كل من لبنان وسوريا، إلى جانب المتطوعين الدوليين الذين ينشطون في مختلف برامج ومشاريع الجمعية.

إن فكرة برنامج الأمم المتحدة التطوعي مستوحاة من قناعة بأن العمل التطوعي يمكن أن يحول وتيرة وطبيعة التنمية، وبإمكان كل شخص أن يساهم في وقته وطاقته من أجل السلام والتنمية، ويشجع البرنامج على الخدمة التطوعية ودمجها في التخطيط التنموي، ويقوم بتعبئة المتطوعين على الخدمة الطوعية لدعم السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم.

 

ويولي الاتحاد الدولي للحركة الدولية اهتماما بالغاً بالتطوع وخصّص قسماً للمتطوعين الذين يعدون عماد الحركة منذ نشأتها عام 1863. إذ يؤدون حالياً الدور المركزي في كل أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر ويساهمون في نجاح عمل الجمعيات الوطنية ويساعدون ملايين الأشخاص المستضعفين في أوقات الشدة. وتضم الحركة حالياً نحو 100 مليون عضو ومتطوع في مختلف أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 13 مليون متطوع ناشط.

جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت  في 17 ديسمبر 1985 الاحتفال بهذا اليوم في الخامس من ديسمبر من كل عام من أجل تقدير الجهود الكبيرة للمتطوع في سبيل مساعدة الآخرين، ونشر الوعي بأهمية العمل التطوعي واستقطاب الناس لتقديم خدمات التطوع لمحتاجيها وتفعيل مساهمات المتطوعين في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، واتخاذ تدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وتحفيز المزيد من الناس على تقديم خدماتهم كمتطوعين، ويُنظَم هذا الحدث من قبل المنظمات غير الحكومية بينها الصليب الأحمر، الكشافة وغيرها، ويحظى بمساندة ودعم من برنامج متطوعي الأمم المتحدة، الذي بهدف إلى تعبئة آلاف المتطوعين في كل عام، والعمل مع الشركاء والحكومات لإطلاق برامج وطنية للمتطوعين لإنشاء هياكل تعزز العمل التطوعي في البلدان وتحافظ عليه.

نقاط مضيئة حول التطوع:

ــ التطوع يؤديه شخص خلوق محب للخير.

ــ افعل ما تريد فعله إذا كان نافعاً لك ولغيرك.

ــ التطوع يتطلب التحلي بقدر عال من الوعي والثقافة.

ــ بادر بنفسك للعمل التطوعي من أجل اسعاد الآخرين.

ــ متعة العطاء في التطوع تفوق متعة الأخذ.

ــ تربية أبنائنا على التسابق في العمل التطوعي.

أهمية التطوع:

ــ التقريب بين افراد المجتمع وزيادة تماسكهم.

ــ تعزيز الثقة في نفس المتطوع.

ــ فتح أبواب التفاعل والمشاركة المجتمعية الإنسانية.

ــ نشر ثقافة التكافل الإنساني والاجتماعي في المجتمعات.

تنويه : المقالات المنشورة باسم أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المنظمة

عن التحرير

شاهد أيضاً

بدعم من صندوق قطر للتنمية الهلال الأحمر القطري يوقع اتفاقية تعاون لدعم الهلال الأحمر السوداني

بدعم من صندوق قطر للتنمية، وقع الهلال الأحمر القطرياتفاقية تعاون مع شقيقه الهلال الأحمر السوداني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.