عندما تتحول الفكرة الى هدف، والطموح الى حافز، والحلم الى حقيقة فإن ذلك يرسم صورة مشرقة عن الحالة الايجايبة التي يكون عليها الإنسان، والخطى الثابتة نحو التميز والإبداع في مختلف مجالات الحياة، وهذا ما سعت إلى تحقيقه “مريم” من خلال شعارها “التغيير نحو الافضل”.
“مريم عماد” ذات التسعة عشر ربيعا، وبالرغم من عدم توفيقها بالمرحلة الدراسية الا انها تخطت ذلك الحاجز الى رسم خارطة طريق جديدة لها من خلال التحاقها عام 2016 بدورة الخياطة بمركز التدريب المهني #للهلال_الاحمر_الأردني، لتكون احدى الطالبات اللواتي بحثن عن فرصة حقيقية لتكن من المنتجات والفاعلات في مجتمعها.
وتستذكر”مريم” نصيحة احدى جاراتها بالاسراع للإلتحاق بالتسجيل بدورة الخياطة في المركز والتي شكلت لها بوابة أمل ونافذة للمستقبل، حيث انخرطت في دورة تدريبية مع قريناتها لمدة عشرة أشهر مكثفة في الجانبين النظري والعملي، و تحت اشراف مدربات ذوات خبرة وكفاءة.
وعبرت “مريم” عن سعادتها بتدريبها على مهنة الخياطة خصوصا وانها من أسرة عشقت هذا الفن وامتهنته منذ سنوات عديدة، مؤكدة بالوقت ذاته ان احتضان المدربات للطالبات كان دافعا ايجابيا لحب هذ المهنة والاستمرار فيها ، مضيفة ان من عوامل النجاح في هذه المهنة هي الصبر والمثابرة.
وانطلقت “مريم” بعد انتهاء دورتها التدريبية الى سوق العمل، و التحقت في مشغل خياطة للسيدات منذ سنة ونصف تقريبا، حيث بدأت بالجلوس على ماكينة الخياطة وحدها وتساهم مع زميلاتها في المشغل في انتاج وتصميم الملابس، مشيرة ان – الفضل بعد الله عز وجل – يعود لمركز التدريب المهني للهلال الاحمر الأردني والقائمين عليه، علاوة على تشجيع ذويها و دعمهم لها خلال مرحلة التدريب.
وتأمل مريم – كغيرها من الفتيات – تحقيق احلامها بأن تكون انسانة فاعلة ومنتجة بمجتمعها، و تسعى ايضا الى تطوير مهاراتها في فن الخياطة وتصميم الملابس، مؤكدة ان طموحها المستقبلي هو تأسيس مشغل خياطة للسيدات خاص بها ليكون لها معيلا.
عن الهلال الأحمر الأردني